ولد هذا القديس فى انطاكيه لابوين تقيين لما صار شابا اشتهر بقداسته و فضائله , فاختاره الشعب ليكون قسا عليهم , فصار يعلم الشعب و يثبتهم فى الايمان , ورعى شعبه أحسن رعايه حتى أحبه الكل وارتبطوا بالمسيح من خلاله .سمع القديس بشاى أن أخيه قد ذهب الى مصر لاجل الاستشهاد على اسم المسيح فرح جدا وتمنى هو ايضا ان يستشهد ولكن الشعب منعه كى لا يتركهم يتامى .لكن بعد قليل عرف ان امه تيودورة قد ذهبت هى ايضا لتشجع ابنها على الاستشهاد , وهكذا سمع ايضا عن استشهادها مع اخيه أباهور الذى استشهد بوضعه فى زيت مغلى أما الام تيودورة فقد استشهدت بوضع اسياخ حديديه محماه فى النار فى جنبيها .فوزع القديس بشاى كل أمواله على الفقراء والمساكين ثم بارك الشعب وأخبرهم انه سيذهب ليكفن جسد اخيه وامه الشهداء فبكى الشعب كثيرا فثبتهم فى الايمان وشجعهم على نوال أكليل الشهادة لينطلقوا الى المسيح الذى أحبهم , ثم سافر الى مصر ونزل الى الاسكندريه ولما رأى الجسدين امه وأخيه أخذ يبكى كثيرا لانه لم يكن معهما وطلب صلواتهما عنه ثم ذهب بكل شجاعه واعترف أمام الوالى بالسيد المسيح فعذبه كثيرا جدا بكل أنواع العذابات حتى أسلم الروح بيد الرب .ثم أمر الوالى بحرق جسده مع أجساد أخيه وأمه و شهداء اخرين يبلغ عددهم 88 شهيد وشهيده .ولكن النار لم تؤثر فى الاجساد رغم كثره المحاولات التى قام بها جند الوالى لتنفيذ رغبته ثم أتوا بعض المؤمنين وأخذوا أجساد القديسين بشاى وأباهور وأمهما تيودورة والقديسه طابامون التى من دنبق , وابيماخوس من الرمون .وبرشنوفه من طليا وحملوهم الى انساباشى فتلقاهم المؤمنين باحترام عظيم . بركه كل القديسين تكون معنا جميعا امين .