أحداث نجع حمادى تلقى بظلالها على مدينة ارمنت
16 يناير 2010
نادر شكرى
تحولت قرية "الحوزة" بمدينة ارمنت التابعة لمحافظة الأقصر إلى بؤرة طائفية
جديدة عقب أحداث نجع حمادى حيث قام مسلمو القرية بالتحرش بأقباطها بعبارات
تجريح وسباب عليهم.
فوجىء يوسف اسحق يوسف بقيام مجهول مساء الأحد
الماضى بالقاء كمية من السكر فى خزان وقود جراره الزراعى، وفى فجر
الاربعاء تحول الوضع إلى حرق خمسة منازل يملكها روماني منير فؤاد ومحسوب
منير فؤاد ومنير فؤاد منصور وروماني سامي غالى وجرجس منير فؤاد وتم
السيطرة على الحرائق بالجهود الذاتية حيث كانت أكبر الخسائر في سطح منزل
محسوب منير فؤاد أسفر عن حريق كميات كبيرة من "التبن" تقدر بحوالي خمسة
آلاف جنية وتم تحريرمحضرين بمركز ارمنت بأرقام (144لسنة 2010 إدارى مركز
ارمنت – ورقم 145 لسنة 2010 إدارى مركز ارمنت ) دون توجيه اتهام لاحد .عقب
هذه الأحداث المؤسفة كثفت قوات الأمن من تواجدها بالقرية لمنع اندلاع
أعمال عنف جديدة ولكن هذا لم يمنع ففى يوم مساء الجمعة تم حرق منزل أنور
رمزي عازر أثناء تواجده بالغردقة مما أصاب أقباط القرية بحالة من الفزع
والهلع وانتقل للقرية الدكتور سمير فرج محافظ الاقصر والقيادات الأمنية
لتفقد الأوضاع مطالبا التحقيق لكشف الجناة فى هذه الأحداث حيث لم يتم
القبض على أى مشتبه فيه حتى الآن.
أكد رأفت سمير رئيس فرع الاتحاد
المصرى لحقوق الإنسان بالأقصر أن الأوضاع داخل القرية تحولت إلى احتقان
وتحرشات مستمرة بالأقباط عقب أحداث فرشوط ونجع حمادى مما أصاب أقباط
القرية بحالة من التخوف لاندلاع أعمال عنف جماعى ضدهم فى أى وقت دون معرفة
الأسباب والدواعى لهذا التحول مشيرا إلى أن حمى الطائفية تنتشر بسرعة
كبيرة بين قرى قنا والأقصر.