ظهور الصليب المجيد

بعد ما قام المسيح له المجد من الاموات أصبح قبره فارغا وصار هذا القبر الفارغ دليلا على أن الهنا لا يغلبه الموت بل انه هو الوحيد الذى انتصر على الموت لكن اليهود غضبوا جدا حين وجدوا قبر المسيح وصليبه أصبحا مصدرين لقوه الهيه عجيبه فيها اقامه للموتى وشفاء لمختلف الامراض فلكى يخفى رؤساؤهم خزيهم وفضيحتهم ويغطوا عظمه الفادى نادوا فى كل بلاد اليهوديه وأورشليم كل من عنده كناسه أو قاذورات فلا يرمها الا على مقبره وصليب يسوع الناصرى فاطاع الشعب الجاهل المسكين ذلك الامر واستمر القاء التراب أكثر من مائتى سنه حتى أصبح هناك كوم عظيم فوق تلك الاماكن المقدسه واندثرت جميعها وعند تملك الملك البار قسطنطين حدث ان أمه القديسه الملكه هيلانه ظهر لها ملاك الرب فى رؤيا وقال لها اذهبى الى اورشليم وأفحصى بتدقيق عن الصليب المجيد والمواضع المقدسه فأعلمت الملكه القديسه ابنها البار قسطنطين بذلك فأرسلها لهذا الغرض الى اورشليم مع أموال كثيره وجنود اقوياء فلما وصلت وسالت اليهود عن الصليب لم يفيدوها وأخيرا ارشدها بعضهم الى رجل مسن جدا يسمى يهوذا يعرف مكانه فاستدعته فانكر اولا ولما شددت عليه اعلمها بالكوم الكبير فأمرت الملكه فى الحال بازالته فظهرت ثلاثه صلبان هى صليب الرب يسوع فادينا مع صليبى اللصين ؟فرغبت الملكه هيلانه ان تعرف اى الصلبان الثلاثه هو صليب المسيح فأعلمها القديس مقارريوس اسقف اورشليم بانه هو الصليب المكتوب عليه هذا هو يسوع ملك اليهود ولكن الملكه رغبت ان يطمئن قلبها أكثر الى عثورها على صليب الرب وليس اخر فحدث بتدبير من الله ان قوما مروا بجوار مكان الصلبان بميت محمول الى قبره فأمرت الملكه أهل الميت بالتوقف ثم وضعت الملكه أول صليب ملامسا للميت فلم يقم فوضعت الصليب الثانى عليه فلم يقم كذلك اما عندما وضعت الثالث قام الميت فى الحال فسرت الملكه سرورا عظيما وزاد ايمانها بالسيد المسيح له.وأقامت فى موضع القبر وموضع الصليب أبالجلجثه كنيسه عظيمه فخمه زينتها بأفخر زينه وكان هذا الامر فى اليوم العاشر من برمهات ستجد هناك قصه أخرى على الصليب المقدس يوم 10 فى الجزء الثالث من كتابنا أبطال فوق الزمان صفحه 56