١٤كانون الاول ٢٠٠٩
فاسُّولا كَتبَتْ ما يلي:
في يوم السبت الماضي هنا في رودس كان لدينا اجتماعٌ للصلاة. لم يَحضَر الجميع في ذلك
اليوم. عند اقترا ب نهايةِ الاجتماع، أخذنا الصلاَة التي أعطيُتكم إياها في ٢٥ تشرين الثاني
وصليناها جميعًا.
بعد أن َفَتحنا الكتابَ المقدّس باليونانية (الذي كان جديدًا)، إذا بإصبعي يقع على حزقيال
الفصل السابع : 1. 14 ، عندَ قراءَتِها شعَرنا جميعا كأننا نقرأُ الصلاة مرًة أخرى (تكملة)
عندما فتحت الكتابَ المقدّس بالإنجليزية لأن قراءتي باليونانية ليست مثالية، وكان هناك علامة في الكتاب على ذلك المقطع نفسِه. َففهمنا من هذا أن الرب كان يحاول التأكيد على خطورةِ وإلحاح
هذه الصلاة التي أعطانا الرب إياها من قبل .
"تكلمي معي يا فاسُّولا بهذه الطريقة:
أيها الآب الحنون، لا ُتنزل غضبكَ على هذا الجيل، خشية أن يهلكوا جميعًا؛
لا تضرب قطيعكَ بالحزن والعذاب،
لأن المياه ستنضب والطبيعة سَتنحل؛
الكلُّ سَينتهي تحت وَطْىءِ غضبكَ ولن يَتركوا وراءهم أيَّ أَثر؛
حرارة أنفاسِكَ سُتحرق الأرض، محوّلة إيّاها إلى خراب!
سَيُرى في الأفق نجمٌ،
ألليلُ سَيُدَمَّر وسيتساقط الرماد كما الثلجُ في الشتاء،
فيُغطِّي شعبكَ مثلَ الأشباح؛
إرحمنا يا رب ولا تحاكِمنا بقسوة؛
تذكر القلوب التي َتبَتهج فيكَ وأَنت فيها!
تذكر مُؤمِنيك ولا تدع يدكَ تسقط علينا بقوة،
ولكن بالأحرى، إرفعنا برحمتكَ وضع تعاليمكَ في كل قلب.آمين."
في اليوم التالي، يوم الاحد، جلست في الكنيسة، وبعد ٥ دقائق تقريبًا، سمعت دعوة الرب لي
وسمعُته يتكلم معي. ما أقلقني هو انني لن أتذكر أن أكتب ما كان يقوله لي. في النهاية قالت العذراء بضع كلمات. ولكن أفهمني الرب أن لا داعي للقلق لأنه سوف يذ ّ كرني بالرسالة عندما أكتبها، في الواقع، أنه سيقود يدي مرة أخرى. هذا ما قاله يسوع المسيح أمس واليوم،
الاثنين ١٤ كانون الاول، َ كَتبت كلماته.
إشهدي يا طفلتي من قِبَلي وباسمي، تكلمي وقولي لهذا الجيل
لا َتستمع بعد الآن إلى الأنبياء الكذبة الذين يحافظون على المداعبات ويقولون لكَ إنَّ كلَّ شيء على ما يرام وأنك قد تحسنت بينما، في نفس الوقت أنت الذي تدعو نفسَك مسيحيًا لا تتصرف وكأنك كذلك، لأنك بالكادِ تعملُ حسب كلماتي التي في الانجيل، أقول لك، إذا كانت فضيلُتك في أن تكون مسيحيا ليست أعمق من الوثني، فأبي لن يراني فيك ولن يَسمح لك بالدخول إلى الملكوت! أبي سوف يطلق عنانَ غضِبه عليك، ألم تعلمْ أنَّ عدلي عظيمٌ كرحمتي؟ أنت الذي تبيعُ نفسَك لمحيطِك كمسيحيٍّ جيِّد، وتعطيهم صورًة زائف ً ة عن المسيحيَّة، بينما أنت عكسُ ذلك تمامًا، سوف أكشِف عنك وعن ذنبك، وأنت، أنت الذي لم يكفَّ لساُنك عن الحكِم ظلمًا، ذنبُك سوف ينقلبُ على رأسِك؛ غضبي يحتدِمُ على هذا النوع الخاص بك وأنا سأحكم عليك وعلى سلوكِك بالنحو الذي يستحقُّه؛
أنت الذي لا يمكنك أن تغفرَ وتنسى كما أنا أغفرُ وأنسى، أبي سوف يُمسِكُ على خطاياك!
يهوا قريب، قادمٌ بأقصى سرعة، لذلك قل لي، أين ستختبئ؟ أن تعيشوا حياَة الخطيئة هو أن تنتموا إلى الشيطان؛ إنكم تعَلمون الطريقة التي سُتحاكمون بها عندما لا تكونون مستعدِّين
للتصاُلح مع الشخص الذي لا تزالون تحمِلون له ضغينة، وأقولُ لكم، هذه الخطيئة أن لاتكونوا على استعداد للمجيء إلى الشخص الذي ُتحَمِّلونه المسؤولية، ستدفعونها بمرارة حتى آخر قرش، ألم أقل: يجب عليكم أن تحبّوا جارَكم كما تحبون أنفسَكم بل وأكثر من ذلك يجب عليكم أن تتعلموا أن تحبوا أعداءَكم؟ حسًنا، ما الذي تشاهدُه عيناي؟ لقد شهدَت عيناي بقية تريدُ حقا اتِّباعَ طرقي، ولكن الغالبية لا يزالون غارقين في الإثم ويفعلون عمل الشيطان؛ لاتخدعوا أنفسَكم، لأنه في هذه الأيّام القادمة، إنكم متجهون نحو هلاك أنفسِكم بما أّنكم لم تتبعواكلمتي ( الإنجيل المقدَّس) ؛ إذا رفض أيُّ شخص الانصياعَ لمبادئي لهذا اليوم، أبي أيضا يأبى إعطاءَه مسكنًا في السماء، وأنت الذي كنت قد اتخذت اسمي (المسيحيُّون) ، في أعمال العنف والغضب والكبرياء، ذلك العذاب ذاته الذي ألحَقه لساُنك الحاد بإخوتِك، ستلقى مثَله، وآثامك سوف تحكمُ عليك، وأنت الذي لا تزال غارقًا في اللامبالاة والخمول لا تعتقد أني لم ألاحظْك، سوف تكون في مرتبة الوثنيين وسوف تحصد ما تزرع؛
أما المرتدُّون، فإنهم سيذوقون طعمَ نار جهنم! إنَّ غضبَ أبي مشتعلٌ على هذا الجيل المنحرف، وكيف أستطيعُ بعدَ الآن إيقاف يدِه من السقوط عليكم؟ كل ما كنا ندعوكم إليه هوالتوقُّف عن أعمالِكم الشريرة، ولكنَّ الصالحين والأشرارَ معًا يرفضون التخلي عن طرق عيشهم؛ بالنسبة للصالحين لإنهم لم يأخذوا كلماتي على محمل الجد في هذه الرسائل والعمل بها، أما الأشرار لأنهم يرفضون خلاصهم، يرفضون رحمتي، يرفضون يدي؛ قولوا لي ماذا ستفعلون عندما ستدركون في يومي انكم مجردُ طين وأنَّ هذا الطين بدون حضوري فيكم ليس سوى غبار؟ إن الكارثة قريبة جدًا منكم و إن العشب سيجفُّ؛ عوِّضوا عن كلِّ أعمالكم وتصرُّفاتِكم؛ ولا تدَعوا الخرابَ يغمُرُكم، أُسلكوا في الدرب الصحيح وتوقفوا عن أعمالِكم الممقوتة والشاّذة؛ ضعوني في قلبكم أنا إلهكم، وإلا سَتذْوُون إلى رماد، كمدينةٍ محروقة.
والآن وإن كنت قد أحزنُتكم، ولو لبعض اللحظات، كان هذا بسب عظمةِ حبِّي الذي أُكِنُّه لكم،
أريدُ أن أقودَكم إلى التوبة وإلى خلاصكم، أبغى شِفاهً نقيّة لتردِّدَ إسمي القدّوس، خصوصا في هذه الايام حيث سيستبيحون إسمي القدّوس، سيكون بلا معنى لكثيرين، في وقتٍ يحتفلون فيه بميلادي دون شرفٍ ولا تمجيد؛ توبوا جميعُكم وركِّزوا علَي، و صَّلوا من أجل هذا الجيل لكي لا تكونَ آثامُه سببًا في دماره، وإلا َفغضَبُ الآب سيدفعُه إلى أن يصرخ: "كفى!" وغضبُه الساطع سوف يغطي العديد من الأمم والعالم سوف يتلاشى؛ سعيدٌ الرجلُ الذي يستمِعُ إليّ الآن ويتطهَّر، سوف أدعمُه؛
أنا يسوع المسيح، وأنا مؤلف هذه الرسائل وأنا معروف بالتساهل في الحكم عليكم، وأنا المعروف بأني أجعُلكم ُتزهِرون إذا كنتم على استعداد، حتى إذا كان علي أن أرويَكم من دموعي، وأنا الراعي الصالح الذي لا يهجر أبدا قطيعَه، بل أقودكم إلى المراعي الخصبة، ولكن عندما يتم كسرُ المعاهدات وشهودي الذين أبعُثهم يُعامَلون بالاحتقار والرفض، هل سأظلُّ صامًِتا؟ وأنا أعلم أنَّكم تتَّجهون إلى الدمار الفادح، ألن يكون لي ردُّ فعل؟ في ذلك اليوم، يوِم غضب الآب، أولئك الذين نسوني، سوف يتذكرونني، وأنهم سيعامَلون بالمثل؛ كثيرون سيسألون حقا، أيُّ خطايا؟ الخطايا التي ذكرُتها وخطايا التجديف على الروح القدس، خطايا تمرُّدِكم وانقسامِكم، خطايا الشذوذِ وهي ممقوتةٌ في نظري، خطايا المُحاباة وخطايا الازدراءِ، والفسادِ، والتكبُّر، والفخر وخطايا كالإنحطاط واللامبالاة، فإن العالم مُلوَّثٌ بالخطايا؛ إفهموا الآن كيف إن قلبي الأقدس يُهانُ ويتألم؛ تحكموا بأفكاركم ولا تخطؤا بعد الآن؛ لا تنسوني أبدا، فاسُّولا، دعي العالمَ يعرف هذه التحذيرات؛ وأنا هنا؛