كانت القديسه خادمه لامرأة يهوديه , وكانت مطرونه مسيحيه عن ابائها ,وكانت سيدتها اليهوديه دائما تغريها باعتناق الديانه اليهوديه , فلم تقبل تلك القديسه أبدا وعود سيدتها , مما جعل اليهوديه تثقل على خادمتها وتهينها . وفى أحد الايام أخذت السيده اليهوديه خادمتها مطرونه يوم السبت لتذهب بها الى المجمع اليهودى ,فأوصلت سيدتها وتركتها و مضت تصلى فى الكنيسه .عادت السيده وسألت خادمتها الى أين ذهبتى وتركتى المجمع اليهودى ليه ؟ فأجابت مطرونه بصراحه تامه :انه لا يليق بى وأنا مسيحيه أن ادخل المجمع اليهودى ,لذلك تركتيك تدخلين ما تؤمنين به , وذهبت أنا الى الكنيسه لاصلى الى المسيح الذى أؤمن به : جن جنون السيده اليهودية , وضربت خادمتها ضربا مبرحا , ثم حبستها فى حجره مظلمه عدة أيام , بلا أكل ولا شرب , ثم اخرجتها وحاولت أن تجعلها تنكر مسيحها لكنها لم توافق ورفضت باصرار التمسك بدينها المسيحيه .وظلت أمينه للمسيح الذى أحبته , فضربتها ثانيا بكل عنف , ثم حبستها بلا أكل ولا شرب , مما جعلها تلفظ أنفاسها محبه فى اسم المسيح . أرادت السيده الشريره ان تلقى بجثه القديسه مطرونه الشهيده من فوق أعلى مسكنها حتى لا تقبض عليها الحكومه , ويقال ساعتها انها سقطت عفوا , ولكن الغضب الالهى قد داهمها , فزلت قدمها وسقطت هى الاخرى الى أسفل فماتت وذهبت روحها الى الجحيم , أما الشهيدة فان الملائكه قبلت روحها الطاهره . بركه صلاه القديسه الشهيده مطرونه تكون معنا أحبائى أمين .