BASILI
BASILI
BASILI
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى القس باسيلي سمير
 
الرئيسيةاغصان الزيتونأحدث الصورالتسجيلدخول
عزيزي العضو الجديد يجب ان تقوم بفتح ايميلك بعد التسجيل في المنتدى لتفعيل اشتراكك
المنتدى ليس بعدد اعضائه بل بترابط اعضائه كاسرة واحدة

 

 لماذا قدَّم يفتاح ابنته

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
راهب
super star
super star
راهب


عدد المساهمات : 253
نقاط نشاط العضو : 6040
تاريخ التسجيل : 02/12/2008

لماذا قدَّم يفتاح ابنته Empty
مُساهمةموضوع: لماذا قدَّم يفتاح ابنته   لماذا قدَّم يفتاح ابنته Emptyالخميس أبريل 16, 2009 11:58 pm




لماذا قدَّم يفتاح ابنته


محرقة للرب؟
</B>لماذا قدَّم يفتاح ابنته Sep-1
[size=16]
معروفٌ أن يهوه إله إسرائيل يتميَّز عن كل ما يُدعى آلهة في العهد القديم بأنه لم يقبل ذبائح بشرية. فالكنعانيون والموآبيون وغيرهم من الشعوب، كانوا يذبحون أطفالهم لبعل ويحرقونهم لمولخ. أما الرب فلم يُوصِ سوى بتقديم محرقات حيوانية فقط، ولابد أن تكون حيوانات طاهرة. أما في حالة طلب الرب من إبراهيم أن يُقدِّم ابنه وحيده الذي يحبه محرقة للرب، فقد كان ذلك ليختبر محبته وطاعته لله، بدليل قوله: «وحدث بعد هذه الأمور أن الله امتحن إبراهيم...» (تك 22: 1).
أما قصة يفتاح فنقتبسها كما هي في سفر القضاة:
«فكان روح الرب على يفتاح، فعَبَرَ جلعاد ومنسَّى، وعَبَرَ مِصْفاة جلعاد ومن مصفاة جلعاد عَبَرَ إلى بني عَمُّون. ونذر يفتاح نذراً للرب قائلاً: إن دفعتَ بني عمون ليدي، فالخارج الذي يخرج من أبواب بيتي للقائي عند رجوعي بالسلامة من عند بني عمون يكون للرب وأُصعده مُحرقة. ثم عَبَرَ يفتاح إلى بني عمون لمحاربتهم. فدفعهم الرب ليده، فضربهم من عروعير إلى مجيئك إلى مِنِّيت، عشرين مدينة، وإلى آبل الكروم، ضربة عظيمة جداً. فذلَّ بنوعمون أمام بني إسرائيل.
ثم أتى يفتاح إلى المصفاة إلى بيته، وإذا بابنته خارجةً للقائه بدفوف ورقص، وهي وحيدة. لم يكن له ابنٌ ولا ابنة غيرها. وكان لما رآها أنه مزَّق ثيابه وقال: آه يا بنتي، قد أحزنْتِني حزناً وصرتِ بين مُكدِّريَّ، لأني قد فتحت فمي إلى الرب ولا يمكنني الرجوع. فقالت له: يا أبي هل فتحت فاك إلى الرب؟ فافعل بي كما خرج من فِيكَ بما أنَّ الرب قد انتقم لك من أعدائك بني عمُّون. ثم قالت لأبيها: فليُفعَلْ لي هذا الأمر: اتْرُكني شهرين، فأذهب وأنزل على الجبال، وأبكي عذراويتي أنا وصاحباتي. فقال: اذهبي. وأرسلها إلى شهرين. فذهبت هي وصاحباتها وبكت عذراويتها على الجبال. وكان عند نهاية الشهرين أنها رجعت إلى أبيها، ففعل بها نذره الذي نذر، وهي لم تعرف رجلاً. فصارت عادةً في إسرائيل أن بنات إسرائيل يذهبن من سنة إلى سنة ليَنُحْنَ على بنت يفتاح الجلعادي أربعة أيام في السنة» (قض 11: 29-40).
ورغم أن يفتاح قد أخطأ في نذره، لأن الله لا يقبل ذبائح بشرية، إلاَّ أن لهذا النذر مغزىً نبويّاً!
واضحٌ من هذه القصة أن يفتاح كان يحب ابنته حبّاً شديداً، لأنها وحيدته وليس له سواها. ونودُّ هنا أن نُلحِق هذه القصة باقتباس آخر من سفر حزقيال:
«أما ميلادك يوم وُلِدتِ، فلم تُقطع سُرَّتك ولم تُغسلي بالماء للتنظُّف، ولم تُملَّحي تمليحاً ولم تُقمَّطي تقميطاً. لم تشفق عليكِ عينٌ لتصنع لكِ واحدةً من هذه لترِقَّ لك. بل طُرِحْتِ على وجه الحقل بكراهة نفسكِ يوم وُلِدتِ. فمررتُ بك ورأيتُك مدوسةً بدمك، فقلتُ لك: بدمكِ عيشي. قُلتُ لكِ: بدمكِ عيشي. جعلتُكِ ربوة كنبات الحقل، فربوتِ وكَبُرتِ وبلغتِ زينة الأزيان. نهد ثدياكِ ونبت شعرك، وقد كنتِ عريانة وعارية. فمررتُ بكِ ورأيتك، وإذا زمنك زمنُ الحب. فبسطتُ ذيلي عليك وسترت عورتك، وحلفتُ لك ودخلتُ معك في عهدٍ، يقول السيد الرب، فصِرتِ لي. فحَمَّمتُكِ بالماء، وغسلتُ عنك دماءك، ومسحتُكِ بالزيت. وألبستُكِ مُطرَّزة، ونعلْتُكِ بالتُّخَس، وآزرتُكِ بالكتان، وكسوتُكِ بَزّاً. وحلَّيتُكِ بالحُلِي، فوضعتُ أسورةً في يديك وطوقاً في عنقكِ. ووضعتُ خِزامة في أنفكِ، وأقراطاً في أُذنيكِ، وتاج جمال على رأسكِ» (حز 16: 4-12).
يقول الأب متى المسكين تعقيباً على هذه القصة: ”هذه هي قصة أول كنيسة: شعب إسرائيل الذي وُلِدَ بلا وطن في بريةٍ (المُعبَّر عنها بالأُم)، وبلا بيت (المُعبَّر عنه بالأب)، ولكن الرب لاقاه واختاره شعباً، وحلَّ في وسطه وأعطاه عهداً، وضمه إليه فسُمِّي باسمه: شعب الله المختار. غسله من نجاسات أعماله وشفاه من أمراضه وعلله، وألبسه معرفةً (المُعبَّر عنها بالذهب) (رؤ 3: 18)، وحريراً الذي هو تبرُّرات القديسين (رؤ 19: Cool، وكتاناً الذي هو ثياب العفة والطهارة (رؤ 15: 6)، وبسط ذيله عليه ليستر عورته، الذي يُذكِّرنا بلباس الجلد الذي صنعه لآدم والذي يرمز إلى الناموس. وألبسه تاجاً تعبيراً عن دخوله ضمن خاصة الملك“(1).
واضحٌ من سفر القضاة وسفر حزقيال أن الابنة التي أحبها الله جداً ما هي إلاَّ كنيسة العهد القديم. فرغم كل القباحات والخيانات التي ارتكبتها إسرائيل، ظل الله يحب الكنيسة في حدِّ ذاتها لأنه هو الذي أمر موسى على الجبل بكل دقائق العبادة اليهودية. ولكن ما معنى هذا كله في العهد الجديد؟
معروفٌ أن المسيح حوكم ككاسر لوصايا الناموس التي وضعها الله نفسه، وأوصى بها موسى. فهو كان يشفي في السبت، واتهموه بأنه جعل نفسه مساوياً لله... إلخ. وهذه كلها يحكم عليها الناموس بالموت. فرؤساء الكهنة والناموسيون لم يظلموا المسيح عندما حكموا عليه بالصَّلْب (حسب الناموس)(2).
ولكن لما قَبِلَ المسيح حُكْم الناموس في جسده، مات فيه الناموس، وبطلت العبادة اليهودية إلى الأبد (وكان هذا هو محور كرازة بولس الرسول)؛ فانشقَّ حجاب الهيكل إلى نصفين من فوق (من عند الله) إلى أسفل (عند الناس)، تماماً كما شقَّ يفتاح ثيابه عندما خرجت ابنته الوحيدة لاستقباله.
فالذي عزَّ على المسيح جداً عندما انتصر على الخطيئة، هو موت كنيسة العهد القديم لأنه هو الذي أحبها منذ البدء. ولا أدلَّ على ذلك من بكائه على أورشليم عندما رآها أمامه في موكبه الظافر يوم أحد الشعانين (لو 19: 41).
أما بكاء ابنة يفتاح على عُذريتها، فهو أنَّ وضعها كعروس عفيفة للمسيح انتقل إلى كنيسة الأُمم. ولا يزال حائط المبكى يحكي قصة العذارى الذين يبكين كل سنة على عذراوية إسرائيل الضائعة.
فكنيسة العهد القديم لم يتم اتحادها الزيجي بعريسها المنتظر، وهو المسيح، منذ أن وُضِعَت أساسات الخيمة في البرية. وأما كنيسة العهد الجديد فيقول عنها سفر الرؤيا: «و(أنا يوحنا) رأيتُ المدينة المقدسة أورشليم الجديدة نازلة من السماء من عند الله مُهيَّأة كعروس مُزيَّنة لرجلها» (رؤ 21: 2)، «ثم جاء (إليَّ) واحدٌ من السبعة الملائكة... قائلاً: هلُمَّ فأُريك العروس امرأة الخروف... وأراني المدينة العظيمة أورشليم المقدسة نازلة من السماء من عند الله، لها مجد الله...» (رؤ 21: 11،10،9).
[/size]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
لماذا قدَّم يفتاح ابنته
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» لماذا نصوم
» موضوع شهر مايو 2009
» لماذا ولد المسيح
» لماذا الصليب
» لماذا اموت؟؟؟؟؟؟؟؟؟

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
BASILI :: منتدى المقالات :: قصص هادفه-
انتقل الى: