الابراج : عدد المساهمات : 268 نقاط نشاط العضو : 5814 تاريخ التسجيل : 16/02/2009 العمر : 35
موضوع: المتخالفان يتعانقان...."اقرا واستفيد.." الأربعاء فبراير 18, 2009 6:35 pm
كانت هناك ارملة فقيرة عندها ستة أولاد ، كانت تعولهم عن طريق "تجارة الشنط" بين القاهرة وبيروت وذلك بأن تشترى بضائع من مصر وتسافر لبيعها فى لبنان ، وفى عودتها تأتى ببضائع من هناك لبيعها فى مصر . وأثناء عودتها فى احدى المرات ، توسل اليها أحد الأشخاص بأن تحمل معها لفاقة صغيرة من الادوية الازمة لانقاذ حياة قريبتة المسكينة المريضة فى القاهرة، فأخذتها معها بطيب قلب ، وهى لا تدرى انها انابيب مليئة "بمسحوق الهروين المخدر" قبض عليها فى مطار القاهرة واعترفت ببساطة ، وفى المحاكمة كان القاضى متأكدا من برائتها ولكنة كرجل قانون كان مضطراً لتنفيذ القانون ، ان يحكم عليها بالسجن المؤبد . ولكنه لشدة تأثر ضميره ، وايضا لاحساسه بمدى ظلمها ، أصيب بذبحة صدرية ، واستقال من عمله. وربما نتسأل : لماذا لم ترحم تلك المرأه..؟ ولماذا لم تبرأ ساحتها؟ لو أنها قد رُحمت وبُرئت ، فأين العدالة اذاً..؟ ولكن ان حكم عليها (وهذا ما حدث فعلا) فأين الرحمة.؟ "هل يمكن للرحمة والحق ان يتلاقيا معاً.؟" ان هذا يذكرنا بكلام الكتاب المقدس فى مزمور "10:85" والذى يقول {الرحمة والحق التقيا ، البر (العدالة) والسلام تلاثما} كيف يلتقى الضدان ؟ وكيف يتعانقان المتناقضان ؟ ان ذلك يوجه نظرنا الى الصليب ، حيث أخذ الحق الالهى مجراه واستوفت عدالة الله كل مطالبها . فعقوبة خطايانا كلها دفعها الرب يسوع متألما عنا ، وهناك ايضا أعلن الله رحمته الغنية فى الفصح الكاملعن الخطاة المذنبين مقدماً لهم السلام والمصالحة ، على حساب دم ابنه المسفوك على الصليب . نعم ما أغناها رحمة؟ فهل تمتعت بها؟ وما احلاه سلام؟ فهل ملأ قلبك أنت أيضا...؟