ورغم التجارب التى أصابت سليمان وأدت الى انحرافه عن الله, فقد استخدمه الله فى كتابة بعض أسفار الكتاب المقدس وهى سفر الأمثال ونشيد الأنشاد.
ويقدم لنا سليمان فى سفر الجامعة اختباره فى الحياة والنتيجة التى وصل اليها. فرغم أنه قد حصل على ثروة وقوة بلا حدود, وعلى أعظم معرفة, وحاز شهرة لا نظير لها وجمع ثروة تفوق الحصر, وكان أمامه المجال واسعا بلا حدود للأستمتاع بالذات الجسدية, لكن كل هذه الوسائل الزائفة لأعظم صور الحياة المترفة, قد أدت به فى النهاية الى الأحساس بالفراغ, فوجد أن الكل باطل, لا طعم له ولا معنى. ووجد سليمان نفسه مضطرا للعودة الى دروس تربيته الأولى
وإدرك أنه فى الله وحده, يستطيع الإنسان أن يجد القيمة الحقيقية والرضا الدائم.
هذا هو ما أراد سليمان أن يتركه للأجيال المتعاقبة ولجميع الناس يبحثون عن أعظم سعادة فى الحياة
إذ يختم هذا السفر بأعظم نصيحة يقدمها لهم قائلاً" فلنسمع ختام الأمر كله. اتق الله واحفظ وصاياه لأن هذا هو الإنسان كله"