الزنار المقدس

هو الزنار التي كنت تضعه والدة الآلة العذراء مريم علي ملابسها وهو الذي استلمه منها القديس توما الرسول عند صعودها إلي السماء وهو قادم من الرحلة التبشيرية للهند

تنقلات الزنار المقدس :

أخذ القديس مار توما الزنار معه عند رجوعه مرة ثانية إلى الهند وصحبه في الأماكن التي كرز فيها حتى وفاته فحفظ الزنار مع رفات هذا القديس طوال أربعة قرون .

ثم في أواخر القرن الرابع الميلادي في 394م نقل هذا الزنار المقدس من الهند إلى الرها مع رفات القديس مار توما ثم نقل الزنار وحده إلى كنيسة العذراء في حمص سنة 476 حيث إن راهبا يدعى الأب" داود الطورعبديني" قد حل في كنيسة العذراء بحمص ومعه رفات الشهيد مار باسوس وتركه فيها وكان معه أيضا زنار العذراء المقدس وقد دل على ذلك إنه عند اكتشاف الزنار كانت معه بعض عظام و هي رفات مار باسوس وقد خلع الزنار المقدس اسمه على كنيسة العذراء فأصبحت تعرف منذ ذلك العهد باسم كنيسة الزنار أو كنيسة أم الزنار .

تجديد الكنيسة واكتشاف الزنار :

بعد ذلك بمدة خاف الحمصيون على الزنار المقدس بسبب الأحوال الأمنية غير المستقرة، فدفنوه داخل مذبح الكنيسة في وعاء معدني

وظل كذلك حتى سنة 1852م حيث أراد السريان هناك تجديد كنيستهم في عهد المطران يوليوس بطرس مطران الأبرشية الذي صار فيما بعد بطريركا باسم بطرس الرابع بين عامي 1872-1884م وحينما هدموا الكنيسة وجدوا زنار السيدة العذراء موضوعا في وعاء وسط المذبح ففرحوا جدا وتباركوا منه ثم أعادوه إلى المذبح بالحالة التي وجدوه فيها ووضعوا فوقه حجرا كبيرا نقشوا عليه بالخط الكر شوني تاريخ تجديد البيعة عام 1852م وإن هذا تم في عهد المطران مار يوليوس بطرس ونقشوا أيضا أسماء المتبرعين وذكروا إن الكنيسة ترجع لعام 59م

ونتيجة لعوامل كثيرة أهمها الاضطهاد الذي وقع على الكنيسة لجأ الآباء إلى إخفاء الزنار ونسي أمره حوالي مائة عام تقريبا حتى شاءت إرادة الله أن يظهر هذا الكنز الثمين الذي لا يقدر بمال لينال المؤمنون بركته على الدوام .

فكشف الله الأمر لقداسة البطريرك المثلث الرحمات مار اغناطيوس أفرام الأول برصوم الذي يقول في منشوره لبطريركي :

في أواخر شهر نيسان 1953 لما كنا نتفحص كتابا كرش ونيا يتضمن قصصا ومواعظ ظهر لنا إنه مجلد بعدة أوراق كدست فوق بعض وكان الشرقيين منذ ثلاثمائة سنة يجلدون مخطوطاتهم بهذه الطريقة أو بخشب وذلك لقلة الكرتون ولما فتحنا جلد الكتاب وجدناه مؤلفا من ست وأربعين رسالة بالكرش وني والعربي تخص أبرشية حمص وتوابعها مكتوبة منذ نيف ومائة سنة وإحداها وهي كرش ونية طولها 28سم وعرضها 20سم كتبها سنة 1852 وجهاء أبرشية سوريا أعني حمص وحماه ودمشق وصد وفيروزه ومسكنه إلى وجهاء مدينة ماردين المجاورة لدير الزعفران مقر الكرسي ألبطريركي تتضمن أحوال أبرشيتهم ذكروا فيها إنهم حينما هدموا كنيستهم المسماة باسم سيدتنا العذراء أم الزنار في حمص بغية توسيعها وتجديد بناءها لقدمه وصغرها وتسقيفها بالخشب وذلك بأمر مطران أبرشيتهم بطرس الموصلي وجدوا زنار السيدة العذراء موضوعا في وعاء وسط مائدة التقديس في المذبح فشملهم بت فرح عظيم .

بناء على هذه المعلومات كشف المثلث الرحمات أفرام الأول برصوم المائدة المقدسة صباح اليوم العشرين من شهر تموز من عام 1953 فوجد رقيما حجريا وتحته جرن قديم مغطى بصفحة نحاسية وداخله الوعاء الذي تكسر لعتقه فظهر الزنار الشريف ملفوفا بعضه على بعض

ووجدوا أنبوبا من معدن رقيق في طرف الوعاء الأعلى تحتوي على عظم مجوف يلوح إن داخله قطعة رق

ومازال الزنار المقدس موجود حتى يومنا هذا في كنيسة العذراء بحمص

المراجع : (موقع الكنيسه السريانيه)

بركة صلوات السيده العذراء
تكون معنا امين
وشكرا على الموضوع بتاعك

موضوع جميل بس ممكن اضيف ليه بعض الصور وانقله لمنتدي الصور
ياريت ترد عليا
ريبال

شكرا لك وعلي تواجدك في موضوعى
وممكن يا ريبال تضيف الصور عادي